**********************أسائلُ الشعر **********************
أسائل الشعرَ في الآفاق مُرتَجِلا ..... عن كُنهِه ، وضياءُ النجم قد أفلا
وكم نصبتُ له عند النَّوى شرَكاً ............. لكنّه حَذِرٌ أن يسلكَ السُّبُلا
نورُ أضاء على الأكوان مُرتَقباً ... أن يبعثَ الحُبُّ كي يُحيي بهِ الأملا
يا كاتبَ الشعرِ تبغي منه مصلحةً ..........لقد تماديتَ حتى زدتَه خجلا
الشعرُ يرفعُ أقواماً بحكمَتِهِ .......... ويُسعفُ القلبَ عند الضيق والعِللا
فاختر لشعرِكَ ألفاظاً تليق به .............وألِبسِ الشعرَ إن دبّجتَه الحِللا
لا تجعلَنَّ من الاشعارِ مَهزلةً ..............وحاذرنَّ إذا ما صُغتَها الخللا
واجعل سراجَ الهدى أنوارَ ظُلمَتِها ......الجفنُ بالعين وضّاحٌ إذا اكتحلا
واكتب بليغاً ورَصّع فيه جوهرةً ........واضرب بقولك إن أبديته المثلا
الشعر كالعودِ إن قوّمتَ هامتّه ..........غضّا طريّا أقام ألغُصنَ واعتدلا
وإن ثَلَمتَ به وزناً وقافيةً..................والنحو خطّ على أعطافِه حَوَلا
أضحى سقيماً تعافُ النفسُ مشرَبَه ........والأذنُ ترفضُهُ إن كان مبتذلا
لا تسرقَنّ من الأشعارِ أفضلَها ................ حتّى نقولَ إذا ألقيتّه بطلا
يذوبُ ثلجُ الأنا والشمسُ تكشِفُه .........والشعرُ يفضحُ من والاه مُنتحلاً
لا تلبَسَنّ ثياباً لستَ صاحبُها............. النارُ تحرقُ مَن في جوفِها نزلا
عفواً فديتُكَ إن أثقَلتُ موْعِظتي .......فالنصحُ بالحبِّ إن أسديته اغتسلا
إن اللسانَ سلاحٌ أنتَ تحمِلُه ..............فاجعل كلامَك إن أطلقتَه عسلا
الشعرُ يبقى وقد رمّت معَالمُنا ...............لكي يكونَ لنا في غَيرنا بدلا
====================================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق