إلى المجدِ )
إلى المجدِ هيَّا نرى المُشرِقة
لماذا السُّكوتُ على المُخفقة
كفانا خُنوعا وذُلاًّ علانا
نما في رُبانا دعا التَّفرقة
فماتت زُهوري وناحت طُيوري
وأمسي تغادى فمن أغرقه
فلسطينُ تبكي وأقصى يُنادي
فهل من مُجيبٍ يرى المُرهقة
أيادي الظَّلامِ أباحوا دمائي
وصاغوا البلاءَ هوى المُخنقة
فماذا ترون إذا غاب عنَّا
كريمُ الأماني ومن أغدقه
فلا الشَّجبُ يُجدي ومهما تعالى
إذا ما صحوتم فلا مُشفقة
فأين المروءةُ لِم لا نراها
إليها هلمُّوا دعوا النَّقنقة
فحمزةُ منَّا وخالِدُ سيفٌ
تربَّع فخرا وحاز الثِّقة
أُسودُ العلاءِ ونبتُ الفضيلة
فسادوا كِراما هدىً مُورِقة
تعالوا نُغنِّي لمن أزهروها
عسى أو لعلَّ نرى المُحبِقة
فما طابَ عيشٌ إذا أغلقوها
هواةُ النِّفاقِ رُحى الزَّندقة
-------- عبدالرزاق ابو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق