الأحد، 7 يونيو 2020

سعود.أبو معيلش. .مدرسة الأيام

.......مدرسة الأيام.........
إني دَخَلْتُ مَعَ اﻷيَّامِ مَدْرَسَةً
فيها البلاءُ معَ العناءِ دَرَّّبَني

حتّى بَنَيتُ من اﻵﻻمِ جامِعَةً
دَرَّسْتُ فيها الذي باﻷمس دَرَّسَني

كَم كنت أحيا مع اﻷحباب في رغَدٍ حتى اتتنا جنود الشّر والفِتَنِ

أُخفي ذَكائي إذا ما الشَّرُّ مُتَّقِدٌ
أرى ذَكائي ما قد عاد يَنْفَعُني

ودارُ بُخلٍ مَضى عمري أجاروها
جارت عَلَيَّ بِبعض الخبز والَّلبَنِ

كَفكِف دُموعَكَ فالذِّكرى لنا ألَمٌ
 ما فاتكَ الدَّهرُ ﻻيأتي مََعَ الحزَنِ

أُخْفي المرامَ ﻷمرٍ كُنتُ أنشُدُهُ
إمّا عَلِمتُ بِلَحنِ القَولِ يَخْدَعُني

والمَكْرُ في عُيونُ الرِّجالِ اقرأهُ
إذا يُوَسْوِسُ صَدْرُ المرء يُسمِعُني

لَقَدْ سَئمْتُ من الدُّنيا مَكائِدها
مابين حِلٍّ وَترْحالٍ مَضى زَمَني

هجرتُ داري فكان الهجر لي سقماً
في الدار شُحٌّ ولا الهجرانُ يُسعفني

لمّا رجعتُ وجدت الناس قد رحلوا
لا الدار داري ولا خلّان في وطني

مشيت في طرقات الدار أذكرها
عَلَّ الطريق مع الأطلال تذكرني
سعود.أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق