. ( أنَــخــتُ رَاحِــلَــتِـي )
فِي عَالَمِ الْحُبِّ كَمْ قَد زُرتُ بُـلْـدَانَـا
شَاهَـدتُ لِـلْـحُـسْـنِ أَشْـكَالاً وَأَلـوَانَـا
أَنَـخْـتُ _ لَمَّا بَدَت عَينَاكِ _ رَاحِلَتي
بِمِثْلُ حُسنُكِ مـا شَـاهَـدتُ إِنْـسَـانَـا
يَارَبَّةَ الحُسْنِ قَلْبِي فِيكِ ذَابَ جَوًى
وَلَسْتُ أَقْوَى لِهَذَا الـعِـشْـقِ كِـتـمَـانَا
مِنْكِ الـجَـمَـالُ غَدَت تَـزْدَادُ رَوْعَـتُـهُ
وَالعِشْقُ فِي مُهْجَتِي قَد صَارَ نِيرَانَا
فَمَنْ لِـنَـارٍ كَـوَت قَلْبِي فَـيُـطـفِـئَـهَـا
سِوَى احتِضَانِي لِقَدٍّ فِـيـكِ قَـد لَانَـا
وَمَنْ لِشَخْصٍ يَمُوتُ اليَوْمَ مِنْ ظَمَإٍ
إِلَى لَمَـاكِ فَهَلْ تُسْقِينَ عَـطـشَـانَـا ؟
يَا وَردَةً فِي رِيَاضِ الطُهْرِ قَد نَبَتَت
وَأُسْـقِــيَـت عِـفَّــةً فَـازْدَانَـت الآنَــا
مِنْ فَرطِ حُسْنٍ بِهَا أَضْحَىٰ يُمَيِّزُهَا
يَـزْدَادُ نَــاظِــرُهَـــا بِـالـلـهِ إِيـمَــانَــا
يُـسَـبِّـحُ الـلـهَ تَـسْـبِـيـحـاً يَلِـيقُ بِـهِ
أَنْ صَاغَ حُسْناً لَـهَا قَد صَـارَ فَـتَّـانَـا
قَـلْـبِـي إِذَا هَــامَ لَا أَقْـوَى أُخَـالِـفُــهُ
كَمْ سَارَ بِي فِي دُرُوبِ الحُبِّ أَزْمَانَا
وَهَـا هُـوَ الآنَ قَـد أمْسَى يُـعَـذِّبُـنِـي
أَنَّىٰ يَرَى القَلْبُ مِنِّي اليَوْمَ عِصيَانَا ؟
وَفِيكِ حُسْنٌ كَسِحرٍ بَاتَ يَـجـذِبُـنِي
وَالعِشْقُ يَحتَلُّ بِي قَـلـبـاً وَشِـريَانَـا
مَا رَاقَ حُسنٌ لِعَينِي قَـطّ فِي امْرَأَةٍ
إلَّا الَّــذِي لِـمُـحَــيَّــاكِ الْـبَـهِـي زَانَــا
أَمْضِي إِلَى البُعدِ أَحيَاناً وَيَمْـنَـعُـنِي
قَلْبِي فَـأَرجِـعُ لِـلْـعَـيـنَـيـنِ وَلْـهَـانَــا
أَبحَرتُ فِي عَينِكِ الكَحلَا بِلَا سُـفُنٍ
كَمْ تُهْتُ فِيهَا وَكَمْ ضَيَّعتُ شُـطآنـا
كَمْ أَجْبَرَتني سِـهَامٌ لَـوَّعَـت كَـبِـدِي
بِـأَنْ أَقُــولَ بِـأَنَّ الـمَــوْتَ قَــد حَانا
#عصام_محمد_الأهدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق