قهوةٌ بطعمِ الدمِ ::
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كم تذوب التعابير
عن لسانى
فأنسانى
أن فى الجانب الآخر
ينتظرنى قدرٌ
ينتظرُ قدرهُ
فبقيَّ خاشعاً
للخوف والوهمِ
والأحلام ٠٠٠
بقيت أحلاماً
والجوع لم يُشبعهُ
لحوم البشرِ
ولا الدم
روى عطشهم
وامتلأت السُحب
بالسوادِ
وأجساد الشهداءِ
ولم تُمطر ٠٠٠
صلوا للمطر
فتمنعت
صلوا للمطر
فتمنعت
صلوا
فأمطرت
تاريخاً أسوداً
وحقداً
وقتلاً
برائحةِ البارودِ
والعفن
لم تُدفن ٠٠٠
جثث الشهداء
يُريدون الثمن
ولم تُعَرشُ ٠٠٠
بيوت العزاء
فلا تمرٌ
ولا مقاعد
ولا قهوة
والقاتلُ ٠٠٠
يحتسيها
فى ذاك الركن
البعيد
يتلذذها
ويصدر أوامره
بقتل الشيخ
وذبح الرضيع
ويشربُ نَخبهُ
دمهُ
يتلذذهُ
ويترك جسدهُ
بعيداً
يبحث عن
ثمنهِ ٠٠٠
رُتبةً
وكأسُ نبيذ
٠٠٠
يا أميرة الحبِ ٠٠٠
بالله عليك
إسألى
كل الملوك
والأُمراء
متى يفيقون
ألم تُطفئ ٠٠٠
دماءُ الأطفالِ
عَطَشَهُم
ألم تُشبعُ ٠٠٠
أجساد الشهداء
شهوتهم
ألم يخجلوا ٠٠٠
من جسدِ إمرأةٍ
عارٍ ٠٠٠ تَعفن
فى ذاك الزقاقِ
دعيهم يشربون ٠٠٠
قهوتهم المعبقةِ
برائحةِ الموت
دعيهم يقهقهون ٠٠٠
فرحاً
بنصرهم الزائف
دعيهم
يسكرون
ولا تلتفتى إليهم
دعيهم
دعيهم ٠٠٠
يغتسلون
من نجاستهم
بدماء الأطفال
فلا طهارةَ لهم
وسيبقوا
فى نجاستهم
يسبحون
دعيهم
يا آميرة الحب ٠٠٠
ابتعدي عنهم
فهم خبائث
نجسةً
فدعيهم
ولا تلتفتى
إليهم
دعيهم
فهم مشمسين
منبوذين
دعيهم
!!!!!
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق